أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 16 فبراير 2024م بعنوان : حق الطفل ورعايته بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 16 فبراير 2024م بعنوان : حق الطفل ورعايته بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 6 شعبان 1445هـ ، الموافق 16 فبراير 2024م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 16 فبراير 2024م بصيغة word بعنوان : حق الطفل ورعايته بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 16 فبراير 2024م بصيغة pdf بعنوان : حق الطفل ورعايته بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 16 فبراير 2024م ، بعنوان : حق الطفل ورعايته بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

حق الطفل ورعايته بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات

“”””””””””””””””””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل فى كتابه العزيز ((وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا وَجَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَزۡوَ ٰ⁠جِكُم بَنِینَ وَحَفَدَةࣰ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِۚ أَفَبِٱلۡبَـٰطِلِ یُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ هُمۡ یَكۡفُرُونَ﴾ النحل ٧٢.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

أيها المسلمون، فإن أطفالنا هم عماد قلوبنا، وثمرات أفئدتنا، وقرة عيوننا، وفلذات أكبادنا، ينبغي علينا أن نبذل أقصى ما في وسعنا للمحافظة عليهم، وتنشئتهم نشأة صالحة، مع الأخذ في الاعتبار أن حق الطفل في الرعاية والاهتمام ليس من رفاهيات الحياة، بل هو من ضروريات الحياة الأساسية، وذلك لأن هذه المرحلة هي المرحلة الأهم في تكوين شخصية الإنسان طول حياته، ولهذا أولى الإسلام هذه الفئة العمرية اهتماماً بالغاً، وذلك لأن أي انحراف يعترى الإنسان في طفولته يظل يلازمه طول حياته، كعود الزرع إذا اعوجّ عند إنباته، يستحيل أن يستقيم العود طول حياته، ومن هنا فإن لأطفالنا حقوقاً لهم في أعناقنا جميعاً ينبغي علينا الالتزام بها، من هذه الحقوق على سبيل المثال:

أولاً _ اختيار الزوجة الصالحة، ولأن نظرة الإسلام أنه ينظر للأمور بعمق ومن عدة زوايا، كان الاهتمام بالزوجة التي ستصبح أما ً لأولادنا مستقبلاً، وما أروع قوله تعالى ((وَٱلۡبَلَدُ ٱلطَّیِّبُ یَخۡرُجُ نَبَاتُهُۥ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَٱلَّذِی خَبُثَ لَا یَخۡرُجُ إِلَّا نَكِدࣰاۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَشۡكُرُونَ﴾ [الأعراف -٥٨.

فالأم هي مربية الأجيال، وصانعة الرجال، والأمينة على أخلاق الأطفال، والمدرسة الأولى في تنمية أخلاقيات أبنائها، وتعديل سلوكيات الأطفال؛ كما قال حافظ إبراهيم:

الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها                       أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ.

وقد حثّ الإسلام على حسن اختيار الزوجة الصالحة, قال تعالى: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (النور : 32), فإذا ما أصبحت هذه الزوجة الصالحة أماً، فإنها سوف ترضع أبناءها الصلاح والتقى، وإن كانت على خلاف ذلك، نشأ الأبناء نشأة غير سوية، وكانوا معاول هدم في مجتمعاتهم، وقد حث الإسلام على اختيار الزوجة ذات الدين، ففى صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ)) .

فالفوز بذاتِ الدِّينِ تَكسِبُك منافِعَ الدَّارَينِ، وجاء في حديث آخر وإن كان في سنده مقال إلا أن معناه صحيح: ((تَخيروا لنطفِكمْ، فإنَّ النساءَ يلدنَ أشباهَ إخوانِهنَّ وأخواتِهِنَّ)).

ثانياً.. زرع الدين والقيم والأخلاق في نفوس الأطفال حتى ينشئوا نشأة سوية، مع مراعاة أن يكون تأديب وتوجيه الأطفال برفق ولين، وأنك تبلغ بالطف ما لا تبلغ بالعنف، وكم أناشد هنا كل والد أن يتعلم من نبي الله يعقوب وهو يخاطب ولده يوسف هذا الخطاب الرقيق، الذى يضم بين كلماته معانى الحب والحنان مع الطفل الصغير قال كما قال القران الكريم على لسانه ((قَالَ یَـٰبُنَیَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡیَاكَ عَلَىٰۤ إِخۡوَتِكَ فَیَكِیدُوا۟ لَكَ كَیۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ لِلۡإِنسَـٰنِ عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ﴾ [يوسف ٥] بل انظر إلى لقمان الحكيم وهو يخاطب ولده كما حكى القرآن الكريم أيضاً على لسانه ((وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ (13) وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ (14) وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (15) يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ (16) يَٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ (18) وَٱقۡصِدۡ فِي مَشۡيِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَٰتِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِيرِ (19)  سورة لقمان.

أيها المسلمون، وهذا هو أسعد خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم يعلم أحد أصحابه الكرام آداب الطعام وهو الصحابي الجليل عمر بن أبى سلمة، حيث يقول عمر بن أبى سلمة ((كُنْتُ غُلامًا في حَجْرِ رَسولِ اللَّهِ ﷺ، وكانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ ﷺ: يا غُلامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممّا يَلِيكَ فَما زالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ))، ومن هنا يجب الاهتمام بالتنشئة الصحيحة للأطفال حتى يتعودا فعل الصالحات والبعد عن ما ينبغي البعد عنه، لأن من تعود شيئا في صغره، لازمه حتى في كبره، على حد قول القائل :

والنفس كالطفل إن تهمله شب على ** حب الرضـــــاع وإن تفـطمه ينفطــم

ثالثاً __ أيها المسلمون، من حق الطفل، أن يكون الآباء والأمهات على قدر المسؤولية وأن يكونوا قدوة لأطفالهم، وذلك أن الأطفال دائماً مولعون بمحاكاة وتقليد الآباء والأمهات على حد قول القائل

مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ * فقلدَ شكلَ مشيتهِ بنوهُ

فقالَ علامَ تختالونَ؟ قالوا: * بدأْتَ به ونحنُ مقلّدوهُ

فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ * فإنا إن عدلْتَ معدلوه

أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ * يجاري بالخُطى من أدبوه؟

وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا * على ما كان عوَّدَه أبوه

ولذلك حرص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يلفت نظر إحدى الأمهات لهذا المعنى، فعند أبى داوود وغيره بسند صحيح عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: ((أتى رسولُ اللهِ ﷺ في بيتِنا وأنا صبيٌّ قال: فذهبتُ أخرجُ لألعبَ فقالت أمي: يا عبدَ اللهِ تعالَ أُعطيكَ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: وما أردتِ أن تُعطيه؟ قالت: أُعطيه تمرًا قال: فقال رسولُ اللهِ ﷺ أما إنك لو لم تُعطِه شيئًا كُتبتْ عليكِ كَذِبةٌ)).

رابعاً __ حق الطفل في المطعم والمشرب والملبس وحياة كريمة سواء كانت الحياة الزوجية قائمة بين الزوجين أو منفصلين، فالطفل في الإسلام مكفولة له كل حقوقه، قال تعالى ((لِیُنفِقۡ ذُو سَعَةࣲ مِّن سَعَتِهِۦۖ وَمَن قُدِرَ عَلَیۡهِ رِزۡقُهُۥ فَلۡیُنفِقۡ مِمَّاۤ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُۚ لَا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَاۤ ءَاتَىٰهَاۚ سَیَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرࣲ یُسۡرࣰا﴾ [الطلاق -٧] وفى الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال صلى الله عليه وسلم ((كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والأمِيرُ راعٍ، والرَّجُلُ راعٍ على أهْلِ بَيْتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ على بَيْتِ زَوْجِها ووَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ)).

وعند المنذري بسند صحيح من حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما، يقول النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً ((كفى بالمرءِ إثمًا أن يُضيِّعَ من يقوتُ)).

الخطبة الثانية

أيها المسلمون، كذلك من الحقوق اللازمة والمهمة في حياة الطفل، حتى ينشأ الطفل نشأة سوية، احتواء الطفل معنوياً ومراعاته نفسياً وأن ذلك له أكبر الأثر في حياة أطفالنا، انظر إليه صلى الله عليه وسلم كما روى عنه بسند حسن ((وكان يَخطُبُ فجاء الحسَنُ والحُسَينُ يَعثُرانِ في قَميصَينِ أحمَرَينِ، فقطَعَ كلامَه، فنزَلَ فحمَلَهما، ثم عاد إلى مِنبَرِه، ثم قال: صدَقَ اللهُ العظيمُ: ﴿إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: ١٥]، [الأنفال: ٢٨]، رأيْتُ هذين يَعثُرانِ في قَميصَيْهما فلم أصبِرْ حتى قطَعْتُ كَلامي فحمَلْتُهما)) كذلك أمرنا الإسلام بالعدل والمساواة بين الأبناء وذلك مراعاة للجانب النفسي أيضاً ((سوُّوا بين أولادكم في العطيةِ، حتى القُبَلَ)) أي القبلة .

كما أن المتتبع لآيات القرآن الكريم يجد إشارة لطيفه فى حق الطفل فى اللعب والمرح، نجد ذلك واضحاً وجلياً فى قوله تعالى على لسان إخوة يوسف ((أَرۡسِلۡهُ مَعَنَا غَدࣰا یَرۡتَعۡ وَیَلۡعَبۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [يوسف -12.

اللهم احفظ أبناءنا وبلدنا من كل مكروه وسوء.

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »